التخطي إلى المحتوى الرئيسي

البهارات والفقر

أريد أن أكتب عن قضية أوكرانيا ولكن الوضع أعمق من يكتب واحترام روسيا بقيادة بوتين لا يمكن وصفه بكلمات .
لذا أكتب اليوم عن خاطرة تجول في بالي منذ مدة وهي : لماذا يكثر في بلداننا المشاكل في الشوارع والاحياء والخلافات المنزلية والعراك في المدارس و مشاكل جماهير الرياضة و ......
وبعد تفكير وصلت إلى عدة أسباب منها البهارات وأقصد التوابل والكل يعلم تأثير بعضها على المزاج والنشاط والطاقة والتفكير ولعل منها ما يؤدي لفرط نشاط أو كثرة تفكير وغضب مما يؤدي لاحقاً لتصرفات واقعية عملية ،
ومن الأسباب أيضاً الشمس وتاثيرها وأقصد هنا ارتفع درجة الحرارة ، ومن الأسباب الفقر والعوز فالكل يعلم أن المشاكل تزداد بازدياد الحاجة والنفسية ترتاح مع استقرار الحال المادي ، و من الأسباب أيضاً نوعية الطعام وطريقة إعداده ومن الأسباب مكان العيش ودرجة صحيته وتهويته.
والخلاصة أن المشاكل تتناسب طرداً مع الضيق مادياً كان أو معنوي  والحل يكمن في تحسين مستوى معيشة المواطنين و الحفاظ على كرامتهم ورفع مستوى تثقيفهم .

فارس تركاوي
Faris Trkawi

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

و ‏شعلة ‏أمل ‏تشرق ‏من ‏درعا

معليش درعا معليش كنت وما زلت شرارة ثورتنا ، واليوم قلوبنا معك ونرتقب، ولعلها نقطة بداية جديدة لثورة حقيقية جديدة تنتفض فيها باق المناطق السورية ضد نظام هتلر العصر بشار، فالمؤيدين قبل المعارضين وصلوا لمرحلة لا تحتمل. 

بداية تغيير

من يتابع أخبار حملات التبرع للاجئين في المخيمات يلاحظ أمراً في غاية الأهمية وهو مشاركة فنانين سوريين مؤيدين أو موجودين في مناطق سيطرة النظام لتلك الحملات التي لا يخفى على أحد أن الجهة المسؤولة عنها موجودة في الشمال السوري والذي يضم فصائل معارضة لنظام الأسد، تلك الخطوات التي تجري اليوم ما كان يجرأ أحد على اتخاذها قبل سنتين او ثلاث ولاتهم حينها بدعم الإرهاب وأعداء الوطن ، وفي نفس السياق ترى تلك التصريحات اللاذعة للفنانين المؤيدين للسلطة ونقد الفساد والوضع المتردي.  كل ذلك يسير في نسق واحد ونهايته حتمية متوقعة وهو ثورة المؤيدين للنظام وانقلابهم عليه فلا صوت يعلو فوق صوت طفل جائع أو عجوز مريض أو إمراءة لا تجد ثمن وقود لتدفئة صغارها 

إدلب الحال والمآل

حملة شرسة على ريف إدلب تتبع سياسةالأرض محروقه كما حصل قبلا في عدة مناطق سورية والظاهر أن الحملة مستمرة أكثر من العادة معدل الضحايا في ارتفاع وزيادة في نسبة التهجير و احتقان شعبي جديد قد ينفجر في اي لحظة وليس من المستبعد ان تتجه ارتال من المدنيين نحو الحدود التركيا هربا من الموت وعندها فقط قد تتحرك مشاعر بعض الدول وتتخذ موقفا او تندد فعلا. والمؤسف ان مجلس الأمن في هذه المواقف العصبية التي تجري في سوريا ومقتل العشرات يوميا يصوت على أحقية المساعدات للمناطق المحررة فمتى كانت الإنسانية محط تصويت؟ والعالم اقصد الاحرار منه لن ينسوا تلك المواقف المخزية لروسيا والصين. وإن الروس لم يعلموا حقيقية ان وقف المساعدات سيكون تأثيره سلبي على مجريات الأحداث في سوريا وسيقلب الكفة والأيام ستثبت ذلك. فارس تركاوي  Faris Trkawi  22-12-2019