التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢٢

بداية تغيير

من يتابع أخبار حملات التبرع للاجئين في المخيمات يلاحظ أمراً في غاية الأهمية وهو مشاركة فنانين سوريين مؤيدين أو موجودين في مناطق سيطرة النظام لتلك الحملات التي لا يخفى على أحد أن الجهة المسؤولة عنها موجودة في الشمال السوري والذي يضم فصائل معارضة لنظام الأسد، تلك الخطوات التي تجري اليوم ما كان يجرأ أحد على اتخاذها قبل سنتين او ثلاث ولاتهم حينها بدعم الإرهاب وأعداء الوطن ، وفي نفس السياق ترى تلك التصريحات اللاذعة للفنانين المؤيدين للسلطة ونقد الفساد والوضع المتردي.  كل ذلك يسير في نسق واحد ونهايته حتمية متوقعة وهو ثورة المؤيدين للنظام وانقلابهم عليه فلا صوت يعلو فوق صوت طفل جائع أو عجوز مريض أو إمراءة لا تجد ثمن وقود لتدفئة صغارها 

ما وراء انتقاد الفنانين المؤيدين للوضع مؤخراً؟

بين الحين والآخر تضج مواقع الصفحات الالكترونيه بانتقاد لاذع لأحد الفنانيين المؤيدين لنظام المجرم بشار الأسد . مرة بعد مرة يزداد الانتقاد قسوة ولذاعة . والسؤال هنا ما وراء هذه الانتقادات هل هي مجرد تنفسات عفوية أم أنهم مثال مصغر لما يعانيه القاطنين في سورية اليوم تحت حكم النظام .إن كان هذا أو ذاك فيبقى الوضع المأساوي بنقص الموارد الأساسية للحياة الكريمة هو دافع وراء تلك الصرخات بالسجن الكبير الذين يعيشون فيه أشبه ما يكون بفيلم هوليودي لعصابة حاكمة تملك كل شيء وتحرم الآخرين من أبسط حقوقهم وما عليهم سوى الإذعان والخنوع ومما هي نهايات الأفلام دائماً قد يخرج شريف واحد على الأقل  من هذه العصابة يحركه ضميره ويشعر بحال الآخرين و وتقوم غضبة أو ثورة جديدة لها ما بعدها .