ومأساة جديدة من مآسي السوريين ليس من قصف الطائرات ولا تنكيل الدواعش هذه المرة . إنما من سيل الفيضانات التي داهمت خيمهم في العراء فلم يجدوا مأوى يلجؤون إليه أطفال وعجائز جرحى ومرضى و درجات حرارة تقترب من الصفر . من غير دواء ولا بدائل ولا أغطية ولا وقود حلت الكارثة استيقظوا صباحاً على سيل جارف من شدة المطر يدخل خيمهم ليعيث في ممتلكاتهم الشبه معدومة الخراب ويختلط تراب الأرض بفراشهم ووسائدهم ليجدوا نفسهم مرة أخرى أمام قهر جديد لا يد لهم ولا قوة لرده. وتنتفض المؤسسات الإغاثية بأمكانياتها المحدودة علها تنقذ الوضع ولكن الكارثة أعظم من أن تدرك فعشرات الآلاف بل المئات باتوا منكوبين دفعة واحدة .