لا يسع المرء إلا أن ينزعج في كل مرة تقرر روسيا قرارا مصيريا بشأن سوريا ومستقبلها ومع كل تسريب لوضع يد روسيا أو إيران على مفصل من مفاصل البلد ونهب خيراته يتبادر إلى الذهن تلك الذلة التي تصيب المجرم بشار الأسد الذي أصبح مختار لحي المهاجرين الذي يقطن فيه او بواب للقصر الرئاسي الذي يظهر منه، ولعل الصورة المسربة لبشار في إحدى خطابات بوتين لجنوده في سوريا ومنع احد الضباط له من التقدم خير دليل على تلك الحالة المذرية التي وصل لها. نعم سوريا قد ضاعت منا منذ سنين وسوريا و تحتاج لعشرات السنين حتى تتعافى مما هي فيه ولكن ذلك لن يكون حتى ترفع روسيا وإيران يدها، وذلك الأمر أبعد ما يكون عم الواقع. فالمكاسب التي حققها حلف الشر الجديد بزعامة روسيا وتلك الخزينة الدفينة من الطاقة في اراضيها كالغاز و النفط لن يتخلى عنها بوتين بسهولة. Faris Trkwai فارس تركاوي 30/10/2019