التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٩

تجدد الثورات العربية أمر لا مفر منه

المراقب لحال الدول العربية منذ انطلاق ثورة تونس وإلى اليوم يرى أم حال جميع الدول العربية غير مستقر بما في ذلك دول الخليج العربي وعلى رأسها الكويت والسعودية والإمارات . كان بإمكان الحكام حقيقتا أن يخففوا من نسبة سرقة مقدرات الشعوب بنسبة واحد بالمليون وتوزيعها على الشعوب وإعطائهم هامش بسيط من الحريات ومحاسبة بعض أكباش الفداء ولكن الغشاوة على قلوبهم وعيونهم منعتهم من ذلك والجبروت والكبر التي لا تنازولون عنها قيد انملة ستوردهم المهالك من حيث لا يعلمون فأنظمة القمع التي يمتلكوها والتقاربر التي ترفع اليهم مطمئنة بأمن مستبد لا تنفع حين تستيقظ الشعوب . الشعب هو الشعب و التطلع للحرية فطرة كل رجل وامرأة والحياة الكريمة حق مشروع للجميع وحكام العرب وعلى رأسهم حكام البترول لا يريدون فهم ذلك للأسف , لذا فإن اندلاع موجة جديدة من الثورات العربية ليس ببعيد وما رأيناه في السودان خير دليل .

مسرحية درع الفرات

قد يستغرب البعض من انتقاد عملية تهدف لاستئصال منظمة إرهابية روعت العالم لسنوات ! ولكن لا يخفى على عاقل أن العمليات ضد جماعة داعش اكثر من ان تعد وتحصى (السهم الخارق والدرع الناري والوعد المنشود واسماء لها اول وليس لها آخر ) بدأت في العراق من أكثر من عشر سنوات ولم تنته إلى اليوم . فهل فعلا هناك جدية في القضاء على داعش , فالأرقام للأسف تخبرنا خلاف ذلك فالكل يعلم أن مثل هذه التنظيمات لا تتمسك بالأرض أبدا ولعل عملية في مدينة أجنبية أفضل عندهم من السيطرة على قرى بأكلمها , فلماذا تصرف المليارات على جماعة إرهابية إنفصالية أخرى اعلنت اكثر من مرة عن مسؤوليتها بتفجيرات استهدفت المدنيين في مدن آمنة لتحارب فصيلا إرهابيا آخر. نعم نريد القضاء على داعش ولكن داعش فكر أكثر من ما هي تنظيم وأعظم أسباب انتشار الفكر الجهل والظلم والغلو . ونحن حتى اليوم لم نشاهد محاولة جدية واحدة لمحاربة الفكر . قد تكون داعش انحسرت من بعض المناطق في سوريا والعراق ولكنها انتشرت في عشرات الدول ولعل تبعات انتشارها تظهر بعد حين .