لم تقتصر معاناة السوريين على الاضهاد من أعظم مجرم في العصر الحديث بل تلتها مآسي و آهات و آلام , قصف تهجير موت اعتقالات إصابات فقر جوع ألم معاناة ذل فراق .... وأي كلمة قد تولّد لدى صاحب ضميرٍ ألم . خالد شاب حوصر مع والدته وطفليه في حمص لاكثر من سنتين بينما غيب القصف زوجته اثناء بحثها في حصار حمص عن بعض الحشائش لتسد بها جوعة أطفالها , فوجئ عند تهجيره لإدلب بأن آجار البيوت مرتفع ولا يطيق حمله , فأعطي (شادرا ) وقيل له يمكنك بناء خيمة ونام أطفاله مع جدتهم عند أحد الجيران مليئي البطن لاول مرة من اكثر من سنتين , و بهمة عالية بدأ البناء وبدأت الأحلام والآمال أنه وبعد البناء وتأمين المأوى للأطفال سيبحث عن عمل ثم قد يجد غرفة للإيجار ثم سيجد مدرسة للاطفال وسيشتري لهم الألعاب و ...... انتهى البناء ورفعت الخيمة وتساقط الثلج و هبت الريح و أخذت معها الخيمة والأحلام والآمال . لم يرد بيتا ولا مالا ولا سيارة و لا طلب المستحيل , أراد مأوى وطعام أراد حياة وأمان . ولكن هيهات هيهات فهتلر العصر عاهد جنكيز روسيا وشاه إيران أنه سيذيق طلاب الحياة طعم ألف ممات وممات . فارس تركاوي 18-01-2019