إن الاوضاع هناك ليست مروعة فحسب, و لكنها تتدحرج ككرة الثلج نحو الهاوية , هاوية الذل وهاوية الظلم وهاوية الخنوع وهاوية الهوان وهاوية التبيعية المقيتة والاتباه الاعمى , وما يزيد الطين بلة أن التبع كل التبع يهتفون بصوت واحد
( بالروح بالدم نفدي الظلم ) فما اوصل الحال الى ما هي عليه , فمن الاجحاف ان تحكم على الشيء دون ان تتدارك الاسباب والمسببات .
بعض من هذه الأسباب مثلا من وجهة نظر البعض هي الاسفنجة المتمثلة بالقلب الذي امتص كل ما حول محيطه من خنوع , واسباب اخرى قد يكون اعظمها الخوف المتجذر بالأعماق والذي انبت وتفرع واثمر , فبات العمى يغشى العيون والوجس يختلس القلوب والرضى بالحاضر على انه اعظم ما في الوجود . كذاك الذي يطأطأ رأسه ليرتشف قطرات من ماء نجس ولو رفع رأسه لوجد نهرا من ماء زلال .
بالروح بالدم نفديك يا بشار
قائدنا للأبد بشار الأسد
وغيرها من تفاهات التافهين
هل سأل الفادي نفسه لبشار لماذا يفديه
وهل اعتقد الهاتف يوما أن هناك من يخلد للأبد
ويبقى السؤال الأكبر ما هي الهزة والانتفاضة التي ستيقظ هؤلاء مما هم فيه من سكر .
تعليقات
إرسال تعليق