التخطي إلى المحتوى الرئيسي

فيلم شاوشنك والثورة السورية

لم يجد فرانك داربونت مخرج ومؤلف فيلم "الخلاص من شاوشانك" وليز جلوتزر منتجته طريقة أفضل من هذه لاستجداء الجمهور لحضور الفيلم في ليلة عرضه الأولى. فبعد ساعات من الطواف بين دور العرض الخاوية، وقف المخُرج والمنتجة عند مَدخل إحدى السينمات محاولين إقناع فتاة وصديقتها بكل الطرق حتى يشاهدا فيلمهما.
هم توقعوا أن لا يلقى فيلمهما النجاح الباهر ولكن لم يتوقعا أبدا أن لا يحضره أحد .
نعم أهمل الفيلم وأعرض عنه لسنوات وظلم من قبل الجميع ثم جاءت الأيام ليشهد العالم أجمع بأنه فيلم من أعظم الأفلام على مر التاريخ .


وهذا ما حصل تماما مع الثورة السورية فهي مع ما تحويه من أهداف نبيلة وما ترنو إليه من تغيير لسوريا و للدول المحيطة بها , ما يزال الكثيرين يشككون ويطعنون و يتخاذلون عن الوقوف إلى صفها . 
الأيام والسنون ستمر وسيدرك العالم النتائج الكارثية للتخلي عن ثورة الشعب السوري المطالب بالحرية .
فاليوم أن هزمت الثورة وانتصر محور الظلم الذي تترأسه روسيا والصين و أذنابهم كإيران وبعض الدول القمعية والاستبدادية , ستكون رسالة لكل شعب ينشد الحرية أن لا تتحركوا فتسحقوا والعالم سيكتفي بالتنديد والشجب.
و سترتفع أسهم الروس وحلفائهم وستطال يدهم الدول واحدة تلو الاخرى بالعبث ونهب الثروات  وقمع الحريات . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

و ‏شعلة ‏أمل ‏تشرق ‏من ‏درعا

معليش درعا معليش كنت وما زلت شرارة ثورتنا ، واليوم قلوبنا معك ونرتقب، ولعلها نقطة بداية جديدة لثورة حقيقية جديدة تنتفض فيها باق المناطق السورية ضد نظام هتلر العصر بشار، فالمؤيدين قبل المعارضين وصلوا لمرحلة لا تحتمل. 

إدلب الحال والمآل

حملة شرسة على ريف إدلب تتبع سياسةالأرض محروقه كما حصل قبلا في عدة مناطق سورية والظاهر أن الحملة مستمرة أكثر من العادة معدل الضحايا في ارتفاع وزيادة في نسبة التهجير و احتقان شعبي جديد قد ينفجر في اي لحظة وليس من المستبعد ان تتجه ارتال من المدنيين نحو الحدود التركيا هربا من الموت وعندها فقط قد تتحرك مشاعر بعض الدول وتتخذ موقفا او تندد فعلا. والمؤسف ان مجلس الأمن في هذه المواقف العصبية التي تجري في سوريا ومقتل العشرات يوميا يصوت على أحقية المساعدات للمناطق المحررة فمتى كانت الإنسانية محط تصويت؟ والعالم اقصد الاحرار منه لن ينسوا تلك المواقف المخزية لروسيا والصين. وإن الروس لم يعلموا حقيقية ان وقف المساعدات سيكون تأثيره سلبي على مجريات الأحداث في سوريا وسيقلب الكفة والأيام ستثبت ذلك. فارس تركاوي  Faris Trkawi  22-12-2019

بداية تغيير

من يتابع أخبار حملات التبرع للاجئين في المخيمات يلاحظ أمراً في غاية الأهمية وهو مشاركة فنانين سوريين مؤيدين أو موجودين في مناطق سيطرة النظام لتلك الحملات التي لا يخفى على أحد أن الجهة المسؤولة عنها موجودة في الشمال السوري والذي يضم فصائل معارضة لنظام الأسد، تلك الخطوات التي تجري اليوم ما كان يجرأ أحد على اتخاذها قبل سنتين او ثلاث ولاتهم حينها بدعم الإرهاب وأعداء الوطن ، وفي نفس السياق ترى تلك التصريحات اللاذعة للفنانين المؤيدين للسلطة ونقد الفساد والوضع المتردي.  كل ذلك يسير في نسق واحد ونهايته حتمية متوقعة وهو ثورة المؤيدين للنظام وانقلابهم عليه فلا صوت يعلو فوق صوت طفل جائع أو عجوز مريض أو إمراءة لا تجد ثمن وقود لتدفئة صغارها